الدكتور ... الذى يحاول ان يخدع العالم


الدكتور ... الذى يحاول ان يخدع العالم             
 محمود جبريل رئيس تحالف القوى الوطنية مؤخرا  فى محاولة منه على مايبدوا بداء  يستعمل نفس الفزاعة التى استعملها من قبله العديد من الرؤساء العرب فى التعامل مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية.
فى اخر جولاته حول بعض دول وابواب حكومات العالم وكذلك المنابر الاعلامية الدولية  يحاول تصوير ليبيا على انها تنزح تحت محاولات القوى المتطرفة من الاسلامين  , وعلى بث الانطباع الذي يقوم على ان الاسلاميين يرفضون  النقاش او التفاوض وبالتالى التعاون على تاسيس حكومة تعمل لصالح ليبيا ,هذا الاسلوب كان قد  نجح واثبت فاعليته  فيما سبق مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة الامريكية عندما استعمله القذافى كدرع حماية لسلطته بل للحصول على التعاون الامنى والاقتصادى من الغرب وقد صور ليبيا على انها لاتملك اى قدرات او تيارات  سياسية الا من جماعته ومن جماعة الاسلامين من امثال الاخوان وذراعها المسلحة الجماعة اليبية المقاتلة والتى غيبت فى سجونه او اعتقل افرادها فى جوانتا نامو ,, وكما نجح اسلوب القذافى فيما سبق (والذى تصادف مع وجود جبريل فى حكومته ذلك الوقت) والذى على مايبدوا كان من تخطيط جبريل حينها .. فها نحن نرى الان محمود جبريل يقوم بحملة من اللقاءات والاجتماعات محاولا نشر فكرة  ان الفراغ السياسي فى محافل السلطة الليبية من برلمان وحكومة يتيح للاسلامين فرصة ذهبية للاستيلاء على السلطة فيها.
شخصيا لااعتقد ان هذه الخطة ستنجح - حاليا - لانها لن تنطلى على الغرب مرتين .. وما يثبت ذلك هو ما ابدته الادارة فى كل من اوربا والولايات المتحدة الامريكية  من تعاون مع السلطة الجديدة فى مصر ,, وايضا نسى جبريل انه قد صرح فيما سبق عندما اعلن فوز التحالفبقوة برلمانية غير هينة من المقاعد فى المؤتمر الوطنى الليبى ,, اى ان اى حكومة لن تتمكن من السيطرة على مقاليد الحكم الا بتواجد تلك الاحزاب المكونة للتحالف وقد حدث هذا بالفعل عندما رفق ابوشاقور منحه الوزرات التى طالب بها وكذلك رفضه تكوين حكومة تعمل بالكامل ببرنامجه .. ( واستغرب هذا لانه بذلك يفصح عن دكتاتورية ترفض اى راى او توجه غير ماتطرحه ) .
الان .. نحن نرى وبشكل واضح ان محمود جبريل يدعى ماهو خطير جدا على السلطة فى البلاد .. فهوا يلوم على الناتوا والغرب عدم استمرارهم فى دعم ليبيا كما يدعى فى تشكيل حكومة .. وبذلك فهو يظمن استبعاد اى حزب يمينى او حتى وسطى من السلطة فعندما تدعم السلطات الغربية وتخطط حكومة ليبية لن تمرر اى من هذه الاتجاهت فيها (كما يصورها على انها متطرفة ).
وبهذا فنحن نراه كمن كذب كذبة وصدقها فهوا يستعمل فزاعة المتطرفين ولكنه هو من خاف منها واصبح يعتذر بها ويحذر منها بكل ايمان فى كل محفل ...  لدرجة انه اصبح يلقى باللوم على الحكومات الغربية بانها لم تستكمل مابدئه الناتو لتغير حكم القذافى .. فهل يعقل ان نطلب من الغرب تكوين حكومة لنا . 

هنا اريد من مؤيدين المخطط الاعظم الانتباه :

ان ننادى اى شخص من خارج المجتمع الليبى ونلوم عليه لاانه لم يساعد فى تشكيل حكومة وطنية لتحكم وتدير ليبيا ,, سيكون هذا مدعاة للسخرية وللاحتقار لهذه الدول تجاه الدولة الليبية , فقد ساعدنا الناتو لكى نتخلص من الدكتاتورية (اى اسؤاء انواع العبودية ) التى ارهقت كل ليبى ,, ومن ثم ننادى بسلطة او قوة اخرى لكى تساعد (او تفرض ) علينا حكومة تتلائم معها ... 
ايها القارى الا تعتقد ان جبريل هنا ينادى بالاستعمار؟
الا تعتقد انه احس بمحدودية سلطته امام المعتدلين والمتطرفين فاراد ان يسيطر عليهم بمطالبة الغرب بمساعدته فى طمسهم من على الخريطة السياسية فى ليبيا لكى يخلوا له المجال السياسى  وليسيطر على الداخل الليبى .؟
بئس ماينادى به هذا الرجل .. انه دائما ماينقلب على نفسه فهو تارة يدعى التغلب على الاسلاميين وتارة يدعى انهم يتغلبون على المشهد السياسيى .
تارة يدعى امام الشعب الليبى انه يعرض تعاونه مع ابوشاقور وفى الخفاء يطالب بتسعة وزارات بدل الخمس التى عرضها عليه .
فى رفضه لتلك الوزارات تحجج وتعلل  بانها من اصعب الوزارات فى ليبيا ولكنه يدعى انه يمتلك البرنامج المتكامل لحل كل مشاكل الحكومة بوزارتها كلها  وليس فقط تلك  الخمس وزرات التى رفضها.
كما احب ان انوه الى انه لافرق بين ان يختار لنا القذافى - كما كان يفعل - الحكومة التى تقود البلاد وبين ان يختارها لنا الغرب او الولايات المتحدة مع كامل التقدير لمساعدة قواتهم للثورة والثوار فى ليبيا.
حقا انه يجر نفسه الى مصير كل من يحاول التذاكى على الشعوب .. مغرورا معتقدا انه الاذكى وهنا هو لايعتدى على ذكاء الليبين وحدهم بل انه يتذاكى على العالم اجمع وهذا مايعتقده اى دكتاتور ناشئ ... ان يقلل دائما من قدرات غيره.
ولكن على مايبدوا انه نسى اهم شى كما هى عادته .." نسى ان ليبيا فيها رجالة" (اى ان ليبيا يوجد بها رجال).

تعليقات

  1. واضح جدا انك من الاسلاميين ان صح الوصف والتعبير لانى مارايت بين الشعوب الاسلاميه والعربيه اكثر تمسكا بااسلامهم مثل الليبين قديما والان ورغم انى لاتهمنى الكلاب السياسيه وافتراسها بعضها لبعض الاانك واضح من مقالك انك متحامل على بن جبريل اكثر واحد بليبيا ولكن اعلم اخى ان من سيحكم ليبيا سوف يفرضه الله عز وجل سبحانه وعندما يصدر الامر الربانى لتولى مقاليد السلطه لاحد ما مثلا بن جبريل ستجد حتى الاحجار تبارك له لان الله يجعل لهذا الحاكم هيبه وجاه وسلطان وزمن وهذه الامور لايستطيع ان يجعل لها مقاييس ولامعايير وحين ياتى اجله بالاقاله او الموت الذى لامفر منها يصبح فى خبر كان وعليه وحد ربك جل علاه واعلم ان كان مكتوب ان يكون بالمشهد السياسى الليبى القادم توالله لو جده شارون وعمته تاتشر وبوة اسحاق شامير وخاله موشديان..................

    ردحذف

إرسال تعليق